الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

لماذا احتضن المجلس العسكرى الثوره!! (2)

هو سؤال قد طرحته من عده اشهر قلائل! قد طرحته و اجبت عليه بنظره شخصيه من مواطن مصرى بسيط ! بل و بالعكس كنت اجيب بشىء من التفائل و الاستقرار النفسى , لثقتى و يقينى فيما يلى:
1- ان المجلس العسكرى حتى و ان طمع فى السلطه و لكنه سوف يعمل على تحقيق العداله الاجتماعيه و اظهار شموخ المواطن المصرى و العمل على تحقيق مطالب الثوره ليكسب ثقه القله من الشعب المصرى فى ذلك الوقت الثائرون دائما ضد عدم تحقق اهداف الثوره و ليس ضد المجلس العسكرى.
2-ان المجلس العسكرى المسئول الاول عن البلاد فى هذه الفتره لن يعامل المواطن المصرى الا بالاحترام حتى و ان اختلفنا فى وجهات النظر.
3-ان المجلس العسكرى و بيانات المجلس العسكرى و ندوات المجلس العسكرى و تصريحات المشير طنطاوى تؤكد ان التظاهر حق للشعب و ان القياده تحترمها و انه من المستحيل التعامل بعنف مع الشباب المصرى الذى ابهر العالم بثورته السلميه و و و و و الخ..
4-ان المجلس العسكرى سيعمل على تلافى الاخطاء الجسيمه التى وقع فيها من قبل و يعمل على اصلاحها لفهمه ان طبيعه المصرى هى الصبر و لكن لحدود معينه

ألم اقل لكم كنت متفائل ! و لكن من منا جميعا لم يكن ليتفائل فى ظل الاحداث الجسام التى حدثت .. من منا لم يكن ليصبر نفسه و يستبدل دمعته بابتسامه امل فى ظل اسواء الاحداث التى حدثت

لم اكن  لاكتب شيئا و لكنى وجدت نفسى اكتب هذه السطور لانى اخطأت نعم ارتكبت الخطاء فى تفائلى ليس فقط لهذا اكتب و لكن لانى ادركت الان سر احتضان المجلس العسكرى للسلطه!

ادركت الان ان للاسف الشديد مجلسنا العسكرى لم يحتضن الثوره فقط لبعض الاسباب التى سبق ذكرها مسبقا و انما لا بد من لضافه الاسباب التى ارى الان انها اهم من اى سبب قد نوهت عنه  فى وقت لاحق
 دعونى اسرد لكم فى السطور التاليه   الخطه التى احسست الان انها أحيكت و نفذت من مجلسنا العسكرى و نفذ منها الكثير حتى الان
1- لم يأمر المشير طنطاوى بضرب المعتصميين فى ميدان التحرير فى يناير و فبراير لعده اسباب:
  أ- الشعب كان موحدا و لو حتى كان قد أمر بذلك لم ليكن يسمع أمره و ينفذه اى ضابط جيش لانهم فى ذلك الوقت أمنوا بثورتنا و نبل اهدافها.
ب-لو حتى و كان قد نجح فى فض الاعتصام و افشال الثوره لم لتكن  تسنح له الفرصه لاجهاض مخطط التوريث و هو ما لم يكن يريده
2- انتظر المجلس العسكرى الوقت المناسب للنيل من السلطه وسط مباركه شعبيه من الشعب المصرى كله و هذا ما حدث  مستغلا عدم وجود قائد حقيقى للثوره و هذا بالفعل ما حدث فى 11-فبراير-2011 بعد ان قام معظم ابناء هذا الشعب بمشاركه الجنود و الاحتفال معهم فى الشوارع وسط حب حقيقى من الطرفيين و ايمان تام ان "الجيش و الشعب ايد وحده"
3-بعد ان لمس الضباط و الجنود فى الشارع فى 11 فبراير و ما سبقه حب الناس للجيش و هتافها باسمه زادت ثقتهم فى قيادتهم و حكمتها بعد ان انبهروا بهذا الموقف الرجولى للمجلس العسكرى و على رأسه المشير
4- مسلسل "نعم-لا" الشهير فى 19 مارس و ما نتج عنه من انقسام فى الشارع
5-العمل على تهيئه افراد القوات المسلحه معنويا وجود بعض المخربيين الذين يريدون الالتفاف على الثوره و تفشيل المجلس فى مهمته الوطنيه و تشويه صوره الجندى المصرى ممثلا فى جيش مصر و وضروره الانتباه لهذا الشىء
6-بدء التخوين فى القوى السياسيه الشبابيه الناشئه التى لا حول لها ولا قوه مع تقريب القوى الاخرى الشايبه التى تحظى بجماهريه فى الشارع و حرمت من حقوقها فى نظام مبارك
7- استغلال ثوريه و حماسه القوى الشبابيه و نزولها للتعبير عن رأيها فى تشويه صورتها امام جنود مصر بوصفهم "خونه - عملاء- تمويل خارجى - بيخربوا البلد- مضحوك عليهم- طبعا مع استغلال فزاعه امريكا و اسرائيل"
8- استغلال نفس حماسه الشباب فى تشويه الصوره امام الشعب المصرى "حزب الكنبه" باختلاق الاقاويل "عجله الانتاج - السياحه و الدخل - تعطيل مصالح الناس- غلاء الاسعار- البورصه و انهيارها ...الخ"
9-محاوله الانفراد بالشباب الثورى فى ظل استمرار مطالباته بالاصلاح و تحسين اوضاع البلد مع ارضاء أولائك اصحاب الشعبيه الجماهريه لعمل التوازن و توسيع الخلافات ما بين شباب لا يعلم انه من عيوب السياسه عدم شفافيتها الكامله مع امكانيه تغير الوعود طبقا لما يحدث فى ارض الواقع و مجموعه محترفه سياسيا تعلم انه من مبادىء السياسه التلون حتى الوصول للهدف
10-فى ظل انشغال السياسيون و نخبه القوم بالسياسه و الانتخابات كانت الفرصه لسحق اولائك الشباب مستقليين منهم او منتميين لجهات حزبيه او ثوريه و هم قله قليله مع استغلال فرحه الشعب بالانتخابات و الامن و الامان  و سخطهم المتوقع على الشباب متأثريين بما سبق و قد تم شحنهم به دون ان يدروا مستغليين طيبه الشعب المصرى خصوصا بعد تحديد موعد تسليم السلطه.


لكن قد فات على المجلس و قادته  ان شحن الجنود على الشباب قد يتحول الى عنف مدوى و قد ينبىء بكارثه كبرى و للاسف حدثت الكارثه .. حدثت الكارثه و هى فى نظرى الطامه الكبرى

عندما يقوم جندى بضرب فتاه .. لا تقل لى انه يراها مجرمه! لالالا يا سيدى هذا الجندى يراها من اعداء الوطن و يرى ان من واجبه سحقها
عندما يقوم جندى بضرب سيده عجوز .. لا تقل لى انه يراها مجرمه! لالا يا سيدى انه يراها مدبره لتدمير البلد و تساعد على خرابه و تسعى لتدميره
عندما يقوم الجندى بتعريه فتاه و سحلها .. لا يراها كمجرمه .. للاسف انه قد ملىء معنويا بانها تحت النقاب بشعه و تحت الملابس غير ادميه و من المحتمل جاسوسه
عندما يهدد الساده الضباط الشباب الفتيات فلا تقل لى ان اولائك من يحمون اعراضنا بل قل لى انهم للاسف يرون اننا لا نستحق الحياه


و بعد تلك الاحداث المؤسفه و استغراب الشعب المصرى لما يراه و صدمته و عدم رؤيته المشهد بوضوح من هول الصدمه نرى الان المجلس لا زال يحاول ان يبرر و نرى اولائك الافاقين الذين التفوا حوله بعد ان كبر عددهم قليلا يدافعون و يحاولو ان  يختلقوا قصصا باهته تافهه مستغليين صدمه الشعب الجميل و نرى ايضا الاغبياءمن الاحزاب بغض النظر عن اسم الحزب او اتجاهه يحاولون جاهديين حصد كرسى فى برلمان لو استمرت الاوضاع على ما هى عليه لن يكون الا كرسى مكسور  , يقع من يجلس عليه

و انا اختم سطورى الان اراهن على ذكاء شعب مصر رغم طيبته و ان الايام و التاريخ سيثبت ان هذا الشعب نعم يصبر و لكن لصبره حدود ,, فأفيقوا يا من شغلكم كرسى بلا معنى ولا هدف عن شباب مات لاسمى معنى "عيش-حريه-  عداله اجتماعيه" و أفيقوا يا من تجلسون على كراسى لامعه تحكموون و تتحكمون قبل ان يطاركم شبح الشهيد فتندمون و تبكون

                                                                                                                 و السلام خير الختام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق