الاثنين، 16 يناير 2012

الميدان رمز ما بين الوفاء و الاختفاء

بقي من الزمن القليل على مرور عام كامل منذ اندلاع ثوره يناير العظيمه التى نجحت فى توحيد صف المصريين لمده 18 يوم من اروع ايام المصريين بشهاده الجميع  بكافه الاطياف و الانتماء و المستويات و الاشكال.
و تصدر المشهد العام فى اثناء تلك الاحداث الميدان "ميدان التحرير" ليكون رمز للثوره المصريه و رمز لوحده الصف و رمز للكرامه الانسانيه, و تحولت مصر  على طولها و عرضها الى ميادين تحرير .
و نجحت الثوره فى خلال 18 يوم الى الان فى اسقاط محمد حسنى مبارك و بعض من معاونيه ليتم تسليم السلطه على طبق من ذهب الى محمد حسين طنطاوى  ليكمل ما بدء من قبل ثوار مصر الشرفاء بخلع  رأس النظام و استكمال التطهير لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد,
و هذا ما لم يحدث منه شىء الى الان و نحن على مشارف مضى عام كامل على ثورتنا!!!
و للاسف الشديد يستكمل المجلس العسكرى المسرحيه الهذليه على الشعب المصرى بالدعوه للاحتفال بالثوره يوم 25 يناير القادم! نعم الاحتفال يا سيدى و يا سيدتى مجددا تحديه للثوار الشرفاء الطامعون و مصرون على استكمال مطالب الثوره و فى مقدمتها الوفاء للشهداء و المصابين ثم نشر الحريه و العداله الاجتماعيه و رفع كرامه المصرى الحر و تطهير المؤسسات التى طالما استشرى فيها الفساد,  نعم المجلس العسكرى يتحدى الثوار الشرفاء مستغلا حاجه الشعب البسيط الذى طالما ساند الثوار الى مجرد الاحساس بالفرحه بعد الكبوات الكثيره التى تعرض لها جميع المصريين خلال هذا العام , قرر المجلس الاحتفال بالثوره التى لم تحقق شىء الى الان و قرر دفع الرشاوي بشكل احتفالى برمى بعض الكوبونات على الشعب من خلال طائرات ليتسلم الشعب هديته! هل يعقل ان يجرم العسكر الرشاوي الانتخابيه و يفعلها هو ليزيد من تقسييم المصريين! لماذا يريد العسكرى طمس ملامح ميدان التحرير و جعله ميدان يتقبل الرشاوي و هذا ما لن يحدث لان التحرير سيظل رمز ثوره وحده صف المصريين و سيظل وفيا للشهداء و المصابيين و سيظل يجمع الشعب بعيدا عن الاهواء السياسيه الوضيعه لبعض الانتهازيين الحقراء!  سنحتفل فى الميدان يوم ان تستكمل مطالب الثوره جميعها لنقدم التحيه لمن ضحوا بارواحهم و اعينهم من اجلنا جميعا ! سيظل الميدان رمز للوفاء و لن ينجح العسكرى فى تركيع ميدان التحرير ميدان جميع المصريين

                                                                       و السلام ختام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق